هل تتذكر لعبة 3D Pinball for Windows الشهيرة؟ تلك اللعبة الكلاسيكية التي رافقت أنظمة ويندوز في أواخر التسعينيات، تحمل في طياتها سرًا مثيرًا للاهتمام. فقد كشفت قصة مثيرة عن خلل برمجي غريب، جعل اللعبة تعمل بسرعات هائلة لم تكن متوقعة في ذلك العصر، متجاوزة بكثير حدود التقنية المتاحة آنذاك.
- ✅ كشف مهندس سابق في مايكروسوفت عن خلل برمجي في لعبة 3D Pinball.
- ✅ عملت اللعبة بسرعة تصل إلى 5000 إطار في الثانية على أجهزة حديثة.
- ✅ كان الخلل مرتبطًا بمحرك الرسومات، والذي رسم الإطارات بأقصى سرعة ممكنة.
- ✅ تم إصلاح الخلل لاحقًا بفرض حد أقصى لمعدل الإطارات.
- ✅ تُظهر القصة كيف أن التقدم التكنولوجي قد يكشف عن أخطاء برمجية خفية.
الخلل الغريب وسرعته الخارقة
يروي ديف بلامر، مهندس سابق في مايكروسوفت، قصة هذا الخلل. كان بلامر مسؤولًا عن نقل لعبة Space Cadet من نظام ويندوز NT إلى ويندوز 95. يشرح بلامر أن محرك الرسومات في اللعبة كان يعاني من خلل غريب، مما أدى إلى رسم الإطارات بأقصى سرعة ممكنة. في وقت إطلاق اللعبة، كانت تعمل على معالج MIPS R4000 بسرعة 200 ميجاهرتز، مما حد من معدل الإطارات إلى حوالي 60 أو 90 إطارًا في الثانية.
لكن مع ظهور أجهزة كمبيوتر أكثر قوة، ظهرت المشكلة بوضوح. لاحظ المستخدمون أن اللعبة، على الأجهزة متعددة الأنوية، كانت تستخدم نواة كاملة طوال الوقت، مما زاد من معدل الإطارات إلى حوالي 5000 إطار في الثانية! هذا يعني أن اللعبة كانت تعمل بسرعة تفوق بكثير ما كان متوقعًا في ذلك الوقت.
رغم أن القصة تبدو مضحكة اليوم، إلا أنها كانت تمثل مشكلة خطيرة في ذلك الوقت. فأي خلل برمجي يصل إلى المنتج النهائي يتطلب إصلاحًا، مما يسبب إحراجًا للشركة. تم إصلاح الخلل في النهاية من قبل مهندس آخر، ريموند تشين، بفرض حد أقصى لمعدل الإطارات عند 100 إطار في الثانية.
تُعتبر هذه القصة درسًا مهمًا في مجال البرمجة وتطوير الألعاب، فهي تُظهر كيف أن التقدم في مجال الأجهزة قد يكشف عن أخطاء برمجية خفية لم تكن ظاهرة من قبل. كما تبرز أهمية اختبار البرامج بشكل شامل قبل إصدارها.
قم بالتعليق على الموضوع