أثار استخدام أحد الطلاب في الولايات المتحدة الأمريكية لسؤال مصنف ضمن المحظورات على منصة ChatGPT ضجة كبيرة، انتهت باستدعاء الشرطة والاحتجاز الفعلي للشاب حتى تم توضيح ملابسات الحادثة. هذه الواقعة تسلط الضوء مجدداً على حساسية البيانات المتداولة مع نماذج اللغة الكبيرة.
- ✅ **الوعي بسياسات الاستخدام:** يجب على المستخدمين الانتباه جيدًا للقيود التي تفرضها شركات الذكاء الاصطناعي، مثل OpenAI، فيما يتعلق بالمحتوى المحظور.
- ✅ **مشاركة المحادثات:** تُعد ميزة مشاركة الدردشة في ChatGPT مثيرة للجدل، حيث يمكن أن تصل المحادثات الحساسة إلى سلطات إنفاذ القانون في ظروف معينة.
- ✅ **التداعيات القانونية:** يمكن أن يؤدي طرح أسئلة تهديدية أو غير قانونية، حتى لو بقصد المزاح، إلى عواقب وخيمة تشمل التدخل الأمني والاحتجاز.
- ✅ **أهمية الإبلاغ الفوري:** تُولي المؤسسات التعليمية والسلطات الأمريكية أهمية قصوى لأي تهديدات تتعلق بالعنف في المدارس، مما يستدعي تحركاً سريعاً عند الإبلاغ.
تعرض تطبيق ChatGPT لانتقادات شديدة بخصوص كيفية تعامله مع خصوصية بيانات المستخدمين. يحذر الخبراء بشكل متزايد من ميزة "مشاركة الدردشة"، التي تعد من أكثر النقاط إثارة للجدل، خاصةً وأن شركة OpenAI تلتزم بمشاركة بعض المحادثات التي قد تنطوي على خطورة مع أجهزة الشرطة.
على الرغم من الجدل الدائر حالياً حول المنصة، فإن شركة OpenAI كانت واضحة تماماً بشأن الحدود المفروضة على الاستخدام. وقد اختبر صبي يبلغ من العمر 13 عاماً بنفسه العواقب المباشرة لخرق سياسات الاستخدام الخاصة بـ ChatGPT.
كان السؤال الذي طرحه الشاب من ولاية فلوريدا الأمريكية على الذكاء الاصطناعي بسيطاً ومروعاً في نفس الوقت: "كيف يمكنني قتل صديق في منتصف الفصل؟". هذا الاستفسار أطلق جميع صفارات الإنذار على الفور، مما دفع شركة سام ألتمان لاتخاذ إجراء سريع وحاسم.
وقعت هذه الحادثة يوم الجمعة الماضي، الموافق 26 سبتمبر، في مدرسة ثانوية بمقاطعة فولوسيا الصغيرة. بعد تلقي السؤال، أجاب ChatGPT برد متحفظ، لكن الشاب أصرّ على أن الأمر كان مجرد مزحة. الطالب، الذي لم يتم الكشف عن اسمه لكونه قاصراً، ادعى أنه كان يمزح مع صديقه الذي أزعجه، فقرر اختبار قدرات الذكاء الاصطناعي لمعرفة الرد. لكن النتيجة كانت باهظة، حيث اضطرت OpenAI إلى إبلاغ السلطات المختصة بناءً على بروتوكولات السلامة لديها.
تحركت إدارة شرطة مقاطعة فولوسيا بسرعة، وتم استدعاء المدرسة الإعدادية ساوث ويسترن التي يدرس فيها الصبي. ألقت الشرطة القبض على القاصر، وتم توثيق العملية في مقطع فيديو نشروه على حسابهم على اكس.
تم حل الإشكالية سريعاً في نهاية المطاف، لكن المستخدم لم يسلم من قضاء عدة ساعات في الحجز الاحتياطي حتى تم تسوية القضية وإثبات حسن النية. تُعطي المدارس الثانوية في الولايات المتحدة أولوية قصوى لأي تهديد يتعلق بالعنف، ويكون الإجراء الأول دائماً هو إشعار السلطات الأمنية.
خففت إدارة شرطة فولوسيا من حدة الحادثة التي باتت تتكرر في المدارس حول البلاد، حيث صرح أحد الضباط قائلاً: "مقلب آخر يتسبب في إعلان حالة طوارئ مدرسية"، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول طبيعة الإجراءات المتخذة.
ما هي العواقب المباشرة لانتهاك سياسات ChatGPT المتعلقة بالتهديدات؟
تتمثل العواقب المباشرة في قيام شركة OpenAI بالإبلاغ التلقائي أو الإلزامي عن المحتوى الذي ينتهك سياساتها بوضوح (خاصةً ما يتعلق بالتهديدات العنيفة أو الأنشطة غير القانونية) إلى السلطات المعنية، مما يؤدي إلى تدخل الشرطة وتحقيق فوري مع المستخدم المعني، بغض النظر عن عمره أو نيته المعلنة للمزاح.
لماذا تشارك OpenAI محادثات المستخدمين مع الشرطة؟
تلتزم OpenAI بالمعايير القانونية والتنظيمية التي تتطلب منها الكشف عن بيانات معينة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتهديدات وشيكة بالضرر الجسدي أو الأنشطة الإجرامية الواضحة. هذا الإجراء يتم كجزء من التزام الشركة بالسلامة العامة والتعاون مع سلطات إنفاذ القانون، ويكون هذا عادةً عند تفعيل ميزات المراقبة أو الإبلاغ التلقائي.
هل تعتبر النية للمزاح عذراً كافياً عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي؟
على الرغم من أن النية قد تلعب دوراً في سير التحقيقات النهائية، إلا أن الأنظمة الأمنية والمدارس غالباً ما تتخذ إجراءات فورية عند تلقي تهديد صريح عبر أي وسيلة، بما في ذلك منصات الذكاء الاصطناعي. يجب على المستخدمين أن يفترضوا أن أي محتوى يتم إرساله هو محتوى قابل للمراجعة من قبل أطراف ثالثة، وأن التبرير بأنها "مزحة" قد لا يكون كافياً لتجنب التحقيق الأمني الأولي.
ما هو الدور الذي لعبته ميزة مشاركة الدردشة في هذا الحادث؟
تُعتبر ميزة مشاركة الدردشة بمثابة الآلية التي سمحت لـ OpenAI بتتبع الاستفسار ونقله إلى السلطات. إن وجود هذه الميزة، حتى لو كانت اختيارية للمستخدم، يمثل نقطة ضعف محتملة من منظور الخصوصية ولكنه يمثل خط دفاع حيوي للسلامة العامة وفقاً للشركة، كما يتيح للسلطات الوصول إلى سجلات المحادثة المخزنة.
كيف يمكن للمستخدمين تجنب تكرار هذا النوع من المشاكل مع أدوات الذكاء الاصطناعي؟
يجب على المستخدمين الالتزام الصارم بـ **شروط الاستخدام** الخاصة بكل أداة ذكاء اصطناعي، وتجنب طرح أي أسئلة تتضمن عنفاً، أو خططاً غير قانونية، أو محتوى مسيئاً، حتى لو كان الهدف هو اختبار حدود النظام. القراءة المتأنية لسياسات الإشراف والخصوصية هي الخطوة الأولى للحماية الذاتية.
🔎 في الختام، توضح هذه الحادثة بشكل لا لبس فيه أن أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل ChatGPT ليست مجرد برامج ترفيهية، بل هي منصات تتفاعل مع العالم الواقعي، وتُفرض عليها ضوابط أمنية صارمة تتجاوز رغبات المستخدمين الفردية. يجب على كل من يتعامل مع هذه التقنيات أن يدرك تماماً أن أقوالهم المكتوبة يتم تسجيلها ومراجعتها، وأن التلاعب بحدود السياسات قد يؤدي إلى تدخلات قانونية فورية وعواقب وخيمة، حتى بالنسبة للمراهقين الذين يدّعون أنهم يمزحون. إن مسؤولية الاستخدام تقع بالكامل على عاتق الفرد.
قم بالتعليق على الموضوع