أعلنت شركة OpenAI عن تفعيل ميزة "الدردشات الجماعية" في تطبيق ChatGPT بشكل رسمي لجميع المستخدمين، بعد فترة تجريبية ناجحة تمت خلال الأسبوع الماضي مع مجموعة مختارة من المشتركين الذين أبدوا آراء إيجابية للغاية. هذا الإعلان يمثل توسعاً كبيراً في وظائف المنصة، حيث ينتقل ChatGPT من كونه مساعدًا فرديًا إلى منصة دعم للتعاون الجماعي، ومتاح الآن لمشتركي الخطط المجانية والمدفوعة على حد سواء.
تتيح هذه الخاصية الجديدة إمكانية إنشاء مساحات حوار مشتركة، يمكن الانضمام إليها بدعوة من المنشئ، وهي مصممة لخدمة تجمعات الأصدقاء، أو فرق العمل، أو حتى العائلات. ومن الجدير بالذكر أن OpenAI أكدت أن سجل المحادثات الشخصي لمدير المجموعة لن يتم مشاركته تلقائيًا داخل الحوار الجماعي، مما يوفر مستوى من الخصوصية للبيانات الفردية.
- ✅ إتاحة ميزة الدردشة الجماعية لجميع المستخدمين المسجلين بغض النظر عن خطة الاشتراك.
- ✅ دعم التفاعل الاجتماعي عبر متابعة سياق الحوار والردود باستخدام الرموز التعبيرية.
- ✅ سقف يصل إلى 20 مشاركًا في كل مجموعة، يتم إدارتهم عبر رابط مشاركة خاص.
- ✅ فصل واضح بين المحادثات الجماعية والمحادثات الشخصية لتعزيز التنظيم.
Group chats in ChatGPT are now rolling out globally.
After a successful pilot with early testers, group chats will now be available to all logged-in users on ChatGPT Free, Go, Plus and Pro plans. pic.twitter.com/vOWddj3vGy
— OpenAI (@OpenAI) November 20, 2025
آليات عمل المحادثات الجماعية وكيفية الاستفادة منها
تظهر المحادثات الجماعية في واجهة ChatGPT ضمن قسم جانبي مخصص، ويسهل إنشاؤها بنقرة واحدة على أيقونة الأشخاص أعلى الشاشة. يمكن للمستخدمين دعوة حتى 20 شخصًا للانضمام عبر رابط مشاركة فريد. وتمنح هذه الميزة الجديدة منصة قوية لتنظيم المهام المعقدة مثل التخطيط لرحلات مشتركة، أو تنسيق الأفكار التصميمية، أو حتى اتخاذ القرارات الجماعية بشأن اختيار مكان لتناول الطعام، حيث يتابع ChatGPT السياق ويساهم في التوصل إلى إجماع.
وقد صُمم النموذج ليتفاعل بذكاء اجتماعي؛ فهو يراقب تدفق الحديث ويحدد متى يجب أن يتدخل ومتى يجب أن يظل صامتًا للحفاظ على سلاسة الحوار. كما يستجيب بشكل فوري عند مناداته باسمه داخل المجموعة، ويستطيع استخدام الرموز التعبيرية لتعزيز التفاعل والود بين الأعضاء.
وعلى صعيد بيئات العمل والتعليم، توفر هذه الميزة أداة فعالة للمجموعات الصغيرة لإدارة قوائم المهام، وتبادل المراجع والملخصات، وعقد جلسات عصف ذهني سريعة. هذا التحول يعزز دور الذكاء الاصطناعي كشريك اجتماعي متكامل وليس مجرد أداة مساعدة فردية.
اعتبارات الخصوصية في الدردشات المشتركة
على الرغم من التزام OpenAI بحماية بيانات المستخدمين، تشدد الشركة على أهمية الحذر عند تبادل المعلومات الحساسة عبر الروابط العامة، خاصة في السياقات المهنية. يُنصح بوضع قواعد واضحة للمشاركين حول نطاق استخدام الروابط وكيفية تبادل المعلومات لضمان إدارة المجموعة بانضباط وحماية للبيانات.
هل يمكن لمدير المجموعة التحكم في إعادة مشاركة رابط الدعوة؟
نعم، يمكن لمنشئ الدردشة الجماعية أن يحدد ما إذا كان المشاركون الحاليون مسموح لهم بإعادة مشاركة رابط الدعوة مع مستخدمين آخرين أم لا، مما يمنح المدير تحكمًا في توسع قائمة الأعضاء.
ما هي خطط الاشتراك التي تشمل ميزة الدردشة الجماعية؟
تتوفر الميزة لجميع المستخدمين المسجلين، سواء كانوا يستخدمون الخطة المجانية لـ ChatGPT، أو الخطط المدفوعة مثل Go، Plus، و Pro. وتخطط OpenAI لتحسين التجربة باستمرار بناءً على التغذية الراجعة العالمية.
كيف يساهم ChatGPT في الحوار الجماعي بفاعلية؟
يساهم ChatGPT عبر فهم سياق النقاش المعقد، والتدخل بقرارات مدروسة، والرد عند الإشارة إليه باسمه، بالإضافة إلى استخدامه للرموز التعبيرية للتفاعل بشكل طبيعي مع إيقاع المحادثة.
🔎 في الختام، يمثل تعميم ميزة الدردشات الجماعية تحولاً نوعيًا في طريقة تفاعلنا مع نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. إن تحويل ChatGPT إلى أداة تعاونية يفتح آفاقًا واسعة لتنظيم العمل، وتسهيل اتخاذ القرارات المشتركة، وتبادل المعرفة بين الأفراد بشكل أكثر كفاءة وسلاسة. ومع استمرار OpenAI في تطوير هذه الميزة، نتوقع رؤية تكامل أعمق لهذه التقنية في عملياتنا اليومية، مما يعزز الإنتاجية ويقربنا من المستقبل الذي تسيطر فيه أدوات الذكاء الاصطناعي على تنسيق المجموعات البشرية.
قم بالتعليق على الموضوع