وصف المدون

مبتكر مبسط

إعلان الرئيسية

أحدثت شركة ميتا (Meta) ضجة كبيرة في عالم التكنولوجيا بإطلاقها نموذجها المتقدم للذكاء الاصطناعي، القادر على استنساخ الكائنات والأشخاص من الصور ومقاطع الفيديو وتحويلها إلى نماذج ثلاثية الأبعاد قابلة للاستخدام. هذا التطور، المتمثل في أحدث إصدارات سلسلة نماذج التجزئة، يعد قفزة نوعية تتجاوز مجرد تحديد الكائنات، لتدخل في عالم إعادة البناء المكاني والديناميكي.

  • ✅ الكشف عن نموذج SAM 3D الذي يوسع قدرات نماذج التجزئة السابقة ليشمل بناء هياكل ثلاثية الأبعاد للأشخاص والأشياء المكتشفة.
  • ✅ تقديم منصة تجريبية تفاعلية للمستخدمين تسمى Segment Anything Playground لتطبيق تقنيات القص والتأثيرات على المحتوى الخاص بهم.
  • ✅ التزام ميتا بدمج هذه التقنيات المبتكرة في تطبيقاتها الخاصة، مثل Edits وVibes، لتعزيز أدوات تحرير الفيديو.
  • ✅ استخدام تقنيات متقدمة تشبه أداة التحديد في برامج التصميم لإنشاء أقنعة دقيقة واستخراج النماذج ثلاثية الأبعاد بكفاءة.
صورة توضيحية لتقنية سام 3 دي من ميتا

وفقًا للإعلان الرسمي لشركة ميتا، يتفوق نموذج SAM 3 (الذي يعد تحديثًا لسلسلة Segment Anything) على سابقيه في فهم سياق الأوامر النصية المعقدة لتحديد وتتبع العناصر بدقة فائقة داخل الصور والفيديوهات. هذا التطور يخدم بشكل مباشر محرري الفيديو، حيث يمكنهم ببساطة وصف الكائن المطلوب تحريره ليقوم الذكاء الاصطناعي بعزله وتجهيزه للمعالجة، متغلبًا بذلك على القيود التي كانت تواجهها الإصدارات القديمة في التعامل مع التفاصيل الدقيقة للتجزئة بناءً على الوصف النصي.

ولتمكين الجمهور والمطورين من استكشاف هذه القدرات، أطلقت ميتا واجهة تفاعلية للتجربة المباشرة تحت اسم Segment Anything Playground. تتيح هذه الأداة للمستخدمين تحميل محتوى مرئي خاص بهم وتجربة عمليات القص والتعديل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. على الرغم من أن المحرر المعروض أبسط من البرامج المتخصصة مثل برنامج أدوبي بريمير للاحتراف، فإنه يقدم دليلاً واضحًا على الإمكانيات المستقبلية لهذه التقنية.

لقطة شاشة لواجهة منصة اختبار سام من ميتا

من المتوقع أن تشهد تطبيقات ميتا الرئيسية تكاملاً عميقاً لهذه التطورات. لقد أعلنت الشركة عزمها استخدام قدرات SAM 3 في تطبيق Edits، وهو منافس لتطبيقات المونتاج السريع مثل CapCut، والمستخدم لإنتاج الفيديوهات القصيرة على إنستغرام وفيسبوك. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطبيق نظام التحديد المستهدف هذا على المحتوى المُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي ضمن ميزة Vibes في المستقبل القريب، مما يمهد الطريق لتأثيرات بصرية أكثر دقة وتخصيصًا.

توضيح لكيفية عمل نموذج SAM 3D في استخراج الكائنات

يتكون نموذج SAM 3D من وحدتين متخصصتين: الأولى مكرسة للأشياء والمشاهد العامة، والأخرى مُصممة خصيصًا للتعرف الدقيق على الهيئات البشرية. باستخدام الوحدة الأولى، يمكن للمستخدم رفع صورة والنقر على العنصر المراد تحويله إلى مجسم ثلاثي الأبعاد. تعتمد الأداة على منطق يشبه "أداة التحديد" (Selection Tool) الموجودة في برامج التعديل الاحترافية مثل فوتوشوب، حيث تقوم بتحليل خصائص الكائن لإنشاء قناع دقيق، مما يتيح للمستخدم تحسين الاستخراج وإنتاج النموذج ثلاثي الأبعاد النهائي بكفاءة عالية.

للمستخدمين المهتمين بتجربة هذه التقنية بأنفسهم، يمكنهم زيارة المعرض التجريبي عبر الرابط التالي:

ما هو الهدف الأساسي من تطوير نموذج SAM 3D الجديد من ميتا؟

الهدف الأساسي هو الانتقال من مجرد تحديد الكائنات (Segmentation) إلى إعادة بنائها بشكل كامل ككائنات ثلاثية الأبعاد (3D Reconstruction)، مما يفتح آفاقاً جديدة في تحرير الفيديو، والواقع المعزز، وإنشاء أصول رقمية دقيقة وسهلة الاستخراج من المحتوى ثنائي الأبعاد الحالي.

كيف يمكن لمحرري الفيديو الاستفادة من تقنية SAM 3؟

يمكن لمحرري الفيديو الاستفادة من SAM 3 عبر تحديد العناصر بالكتابة النصية فقط (Prompting)، مما يسمح للذكاء الاصطناعي بعزل الكائنات أو الأشخاص بدقة عالية وتتبع حركتهم ضمن المشاهد، مما يسهل عمليات القص والإضافة والتعديل التي كانت تتطلب عملاً يدوياً دقيقاً سابقاً.

هل منصة Segment Anything Playground بديل لتطبيقات المونتاج الاحترافية؟

لا، منصة Segment Anything Playground هي أداة تجريبية تهدف إلى عرض قدرات تقنية الذكاء الاصطناعي في التجزئة والبناء ثلاثي الأبعاد، وهي ليست بديلاً شاملاً أو مباشراً لبرامج تحرير الفيديو الاحترافية المتكاملة مثل Adobe Premiere، بل هي منصة لعرض إمكانيات البحث والتطوير.

🔎 في الختام، يمثل إطلاق ميتا لنموذج SAM 3D تحولاً جوهرياً في كيفية تفاعلنا مع المحتوى المرئي، حيث يقترب الذكاء الاصطناعي خطوة أخرى من محاكاة القدرة البشرية على فهم وإعادة تشكيل العالم الرقمي بأبعاد متعددة. هذا التطور لا يقتصر على الجانب الترفيهي أو تحرير الفيديو فحسب، بل يضع أساساً قوياً للمستقبل الذي ستكون فيه النماذج ثلاثية الأبعاد قابلة للتوليد بسهولة فائقة، مما يعزز مجالات الميتافيرس والتصميم الرقمي بشكل كبير.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

قم بالتعليق على الموضوع

إعلان وسط الموضوع

ad

إعلان أخر الموضوع

Ad
Back to top button