وصف المدون

مبتكر مبسط

إعلان الرئيسية

اكتُشف مؤخراً أن إحدى الميزات الأساسية في نظام التشغيل ويندوز 11 قد تكون السبب وراء تراجع أداء الأجهزة، حيث تستهلك كميات كبيرة من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) في الخلفية. هذا الاكتشاف يثير تساؤلات حول كفاءة إدارة الموارد في الإصدارات الحديثة من نظام التشغيل، خاصة مع تزايد الحاجة إلى ذاكرة أكبر للتطبيقات المعاصرة.

  • ✅ تم رصد استهلاك مفرط لذاكرة الوصول العشوائي بواسطة خدمة محددة في ويندوز 11.
  • ✅ الخدمة المعنية هي "تحسين التسليم" (Delivery Optimization)، والتي تعمل بشكل مستمر.
  • ✅ تهدف هذه الخدمة إلى تسريع تنزيل التحديثات عبر شبكة من الأقران (Peer-to-Peer).
  • ✅ يمكن للمستخدمين التحكم في إعدادات هذه الخدمة للحد من تأثيرها على الأداء.


تعديلات مايكروسوفت وسلوك خدمة تحسين التسليم

أجرت شركة مايكروسوفت تعديلات حديثة على سلوك بعض الخدمات الأساسية في ويندوز 11، وتحديداً في التحديثات الأخيرة مثل 24H2 و 25H2. هذه التعديلات جعلت بعض الخدمات تبدأ تلقائياً وتظل نشطة حتى عندما لا تكون هناك حاجة فورية لها. النتيجة الملحوظة كانت أن بعض هذه الخدمات، وعلى رأسها خدمة Delivery Optimization، بدأت تلتهم كميات متزايدة من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) بشكل تدريجي.

للتوصل إلى هذه النتيجة، اعتمد المحققون على استخدام مُعرّف العملية (PID) واسم الخدمة لمراقبة استخدام الذاكرة بدقة. بمرور الوقت، ظهر نمط مقلق حيث ارتفع استهلاك عملية Delivery Optimization لذاكرة الوصول العشوائي بشكل ملحوظ مقارنة بالخدمات الأخرى التي يفترض أن تكون أكثر استقراراً في استهلاكها.

ما هي خدمة Delivery Optimization؟

خدمة "تحسين التسليم" هي ميزة موجودة منذ ويندوز 10، وتعمل كآلية توزيع تحديثات من نظير إلى نظير (Peer-to-Peer). الهدف الأساسي من هذه الخدمة هو تعزيز كفاءة تنزيل تحديثات نظام التشغيل وتحديثات تطبيقات متجر مايكروسوفت. يهدف هذا النهج إلى تقليل الضغط على خوادم مايكروسوفت، وتسريع عمليات التنزيل للمستخدمين، وبالتالي تخفيف الازدحام على الشبكة العامة.

وفقاً لتوضيحات مايكروسوفت، يقوم النظام بموازنة عملية التنزيل تلقائياً بين خوادم الشركة والأجهزة الأخرى المتصلة بالإنترنت (التي قامت بالفعل بتنزيل الملفات) لضمان الموثوقية والأمان. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك المستخدمون القدرة على ضبط إعدادات Delivery Optimization من داخل إعدادات تحديثات ويندوز، مما يسمح لهم بتقييد استخدامها على الشبكة المحلية أو حتى تعطيل الميزة بالكامل إذا شعروا أنها تؤثر سلباً على أداء الجهاز.

وقد أبلغ مستخدمون على منصة موقع Reddit عن ملاحظة هذا السلوك غير الطبيعي في استهلاك الذاكرة منذ حوالي شهر. ونظراً لأن ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) هي مورد حيوي، ولأن الكثير من المستخدمين يمتلكون أجهزة ذات سعات محدودة لا يمكن ترقيتها بسهولة، فإن نظام تشغيل يستهلك قدراً كبيراً منها بشكل غير مبرر لم يعد خياراً مثالياً لأي مستخدم يسعى للحصول على أفضل أداء ويندوز 11.

كيف يمكنني التحقق من استهلاك خدمة Delivery Optimization للذاكرة؟

يمكنك التحقق من ذلك عبر فتح "إدارة المهام" (Task Manager) في ويندوز، والبحث عن العملية المسماة "Delivery Optimization" أو "DoSvc" ضمن علامة التبويب "التفاصيل" لمراقبة استهلاكها الفعلي لذاكرة الوصول العشوائي (RAM) أثناء عمل النظام.

هل يؤثر هذا الاستهلاك على جميع إصدارات ويندوز 11؟

تم الإبلاغ عن هذا السلوك بشكل خاص في الإصدارات الأحدث من ويندوز 11، وتحديداً 24H2 و 25H2، حيث يبدو أن التعديلات الأخيرة في إدارة الخدمات هي التي أدت إلى هذا السلوك غير المعتاد في الحفاظ على الخدمة نشطة ومستهلكة للموارد.

هل هناك طريقة لإيقاف خدمة Delivery Optimization تماماً؟

نعم، يمكن للمستخدمين المتقدمين تعطيل الخدمة بالكامل عبر محرر سجل النظام (Registry Editor) أو عبر إعدادات تحديثات ويندوز المخصصة، لكن يجب توخي الحذر عند إجراء تغييرات على السجل، والتأكد من تفعيل خيار "السماح بالتنزيلات من أجهزة أخرى" أو تعطيلها بالكامل حسب الحاجة.

هل يؤثر هذا على سرعة الإنترنت لدي؟

بشكل مباشر، قد لا يؤثر استهلاك الذاكرة على سرعة الإنترنت، لكن الخدمة نفسها تستخدم النطاق الترددي لتنزيل ومشاركة التحديثات. إذا كانت الخدمة تعمل بشكل مفرط، فقد تستهلك جزءاً كبيراً من عرض النطاق الترددي المتاح، مما يؤثر على التطبيقات الأخرى التي تعتمد على الإنترنت.

هل هذا يعتبر خطأ أمنياً؟

لا يعتبر استهلاك الذاكرة المرتفع خطأً أمنياً بحد ذاته، ولكنه يشير إلى خلل محتمل في طريقة إدارة موارد النظام أو جدولة العمليات. من الناحية الأمنية، تظل الخدمة جزءاً رسمياً من ويندوز مصمماً لضمان وصول التحديثات بشكل موثوق.

ما هو الحل الأسرع للتعامل مع استهلاك الذاكرة المرتفع؟

الحل الأسرع هو الدخول إلى إعدادات تحديث ويندوز، والبحث عن خيارات "تحسين التسليم" (Delivery Optimization)، وضبطها على وضع التقييد أو التعطيل المؤقت حتى تقوم مايكروسوفت بإصدار تحديث يعالج هذا الاستهلاك المرتفع للذاكرة.

🔎 في الختام، يمثل هذا الاكتشاف تذكيراً بأن التحديثات الكبرى في أنظمة التشغيل قد تأتي أحياناً بتكاليف غير متوقعة على موارد الأجهزة، خاصة فيما يتعلق بإدارة الذاكرة. إن مراقبة سلوك الخدمات الأساسية في ويندوز 11، وتحديداً خدمة "تحسين التسليم"، أمر بالغ الأهمية للمستخدمين الذين يسعون للحفاظ على أقصى درجات الكفاءة والسرعة في أجهزتهم. نأمل أن تستجيب مايكروسوفت لهذه الملاحظات قريباً لضمان استمرار تجربة مستخدم سلسة للجميع.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

قم بالتعليق على الموضوع

إعلان وسط الموضوع

ad

إعلان أخر الموضوع

Ad
Back to top button