أعلنت منصة إنستغرام عن تحول كبير في سياستها المتعلقة بالوسوم (الهاشتاغات)، مستهدفةً بذلك الممارسات المفرطة والمثيرة للجدل التي سادت المنصة لسنوات. اعتبارًا من الآن، سيقتصر عدد الهاشتاغات المسموح بإضافتها إلى المنشورات الرئيسية ومقاطع ريلز على خمسة وسوم كحد أقصى، وهو انخفاض حاد عن الحد السابق الذي كان يبلغ 30 هاشتاغًا. صرح آدم موسيري، رئيس المحتوى في إنستغرام، أن هذا الإجراء يهدف إلى مكافحة الرسائل المزعجة (السبام) وتحسين تجربة المستخدم، بالتوازي مع تطور الخوارزميات الجديدة لاكتشاف المحتوى الفعّال. هذا التوجه يعكس نضج المنصة ورغبتها في التركيز على جودة المحتوى بدلاً من الكمية العشوائية للوسوم.
- ✅ تقييد صارم: تم تخفيض الحد الأقصى للهاشتاغات المسموح بها في المنشورات إلى 5 فقط.
- ✅ مكافحة البريد المزعج: يهدف التغيير إلى الحد من الاستخدام المفرط للوسوم الذي كان يسبب إزعاجًا للمستخدمين.
- ✅ تأثير على الاستراتيجيات: يتطلب هذا القرار من المبدعين والعلامات التجارية إعادة تقييم شاملة لاستراتيجيات الوصول والانتشار.
- ✅ مقارنة مع Threads: تتبنى المنصة الشقيقة، Threads، نهجًا أكثر صرامة، حيث تسمح بهاشتاغ واحد فقط لكل منشور.
تداعيات التقييد الجديد على آلية الاكتشاف والتفاعل
يُعد هذا التغيير نقطة تحول محورية في كيفية تفاعل إنستغرام مع المحتوى. لسنوات، اعتمد العديد من المستخدمين على إغراق التعليقات بعشرات الهاشتاغات على أمل الوصول إلى جمهور أوسع، وهي ممارسة كانت تشتت تركيز المستخدمين وتؤدي إلى تدهور جودة المحتوى المعروض. الآن، ومع تركيز الخوارزميات على السياق والمحتوى الفعلي بدلاً من كثافة الوسوم، يجب على صناع المحتوى التركيز على استخدام وسوم قليلة ولكنها ذات صلة عالية بمحتواهم. هذا التحول يدفع نحو استراتيجيات أكثر دقة، حيث يمثل كل هاشتاغ متبقٍ فرصة ثمينة للوصول إلى الجمهور المستهدف.
في حال محاولة المستخدم تجاوز الحد المسموح به (خمسة هاشتاغات)، سيقوم تطبيق إنستغرام بإظهار تنبيه للمستخدم، وسيقوم التطبيق تلقائيًا بحذف أي وسوم تتجاوز هذا الحد، وقد يؤثر ذلك على نص التعليق المرفق. هذا التقييد أصبح ساري المفعول حاليًا على نسخة الهاتف المحمول للجميع. بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون على إنستغرام كأداة تسويقية رئيسية، مثل العلامات التجارية والشركات الصغيرة، فإن هذا يتطلب منهم تحديث أدواتهم التحليلية وتغيير نهجهم في بناء الوعي بالعلامة التجارية والبحث عن الانتشار على المنصات الاجتماعية.
ما هو الإجراء الذي يتخذه إنستغرام عند تجاوز الحد الأقصى للهاشتاغات؟
عندما يحاول المستخدم نشر تعليق يحتوي على أكثر من خمسة وسوم، يعرض التطبيق تنبيهًا واضحًا، ثم يقوم بحذف جميع الوسوم التي تتجاوز الحد المسموح به تلقائيًا، وقد يؤثر ذلك أيضًا على النص المتبقي في التعليق. هذا يضمن تطبيق القاعدة بشكل فوري وفعال.
هل يؤثر هذا التغيير على مقاطع ريلز (Reels) أيضًا؟
نعم، التقييد الجديد لا يقتصر فقط على المنشورات التقليدية، بل يشمل أيضًا مقاطع ريلز (Reels)، مما يعني أن استراتيجيات اكتشاف الفيديوهات القصيرة يجب أن تتكيف مع هذا الحد الأقصى الجديد للوسوم.
ما الهدف الأساسي من تقليل عدد الهاشتاغات؟
الهدف الأساسي، كما ذكر آدم موسيري، هو مكافحة ظاهرة الرسائل المزعجة (السبام) التي كانت تنتج عن الاستخدام المفرط وغير الهادف للوسوم، وتحسين جودة تجربة المستخدمين عند تصفح المحتوى.
كيف يختلف نهج منصة Threads عن إنستغرام فيما يخص الوسوم؟
تطبق منصة Threads قيودًا أكثر صرامة، حيث تسمح باستخدام هاشتاغ واحد فقط لكل منشور، بهدف تعزيز بناء المجتمعات المتخصصة بدلاً من محاولة اختراق التفاعل عبر عدد كبير من الوسوم العامة.
هل هذا يعني أن الهاشتاغات لم تعد مهمة للوصول؟
الهاشتاغات لا تزال مهمة، لكن أهميتها تحولت من الكمية إلى الكيفية. يجب على المستخدمين اختيار الخمسة وسوم الأكثر دقة وارتباطًا بالمحتوى لضمان وصول فعال ومستهدف، مع الاعتماد بشكل أكبر على جودة المحتوى نفسه وقدرة الخوارزميات على فهم السياق.
🔎 في الختام، يمثل قرار إنستغرام بتحديد الحد الأقصى للهاشتاغات بخمسة وسوم بمثابة تطهير ضروري للمنصة، يجبر الجميع على العودة إلى الأساسيات: محتوى عالي الجودة ومصمم بعناية. هذا التغيير لا يمثل نهاية للوسوم، بل إعادة تعريف لدورها كأداة توجيه دقيقة بدلاً من كونها وسيلة لملء الفراغات. على المبدعين والعلامات التجارية التكيف سريعًا مع هذه المعايير الجديدة لضمان استمرار قدرتهم على بناء مجتمعات فعالة والحفاظ على الوصول ضمن بيئة إنستغرام المتطورة باستمرار.
قم بالتعليق على الموضوع