وصف المدون

مبتكر مبسط

إعلان الرئيسية

وصلت قضية الحطام الفضائي وتزايد الاكتظاظ في المدارات المحيطة بالأرض إلى نقطة حرجة، حيث تتصاعد المنافسة بين شركات إطلاق الأقمار الصناعية في ظل غياب آليات تنسيق فعالة بين مهامها، مما يعرض أصولها القيمة لخطر وشيك. هذا التصعيد كان مسألة وقت، وقد تجسد مؤخراً في حادثة تضمنت شركتي "سبيس إكس" (SpaceX) و"كاس سبيس" (CAS Space).

  • ✅ تصاعد التوتر حول سلامة المدارات نتيجة الاكتظاظ المتزايد بالأقمار الصناعية.
  • ✅ اتهام مباشر من "سبيس إكس" لشركة صينية بالتسبب في اقتراب خطير جداً من أحد أقمار "ستارلينك".
  • ✅ إشارة إلى اقتراب قمر صيني على بعد 200 متر فقط من قمر تابع لـ ستارلينك، مما يبرز الحاجة للتنسيق.
  • ✅ التأكيد على أن جزءاً كبيراً من مخاطر العمليات الفضائية ينبع من غياب التنسيق بين المشغلين.
قمر صناعي صيني يقترب من قمر ستارلينك

وجهت شركة إيلون ماسك اتهاماً مباشراً للشركة الصينية، مشيرة إلى أن أحد أقمارها الصناعية التي أُطلقت مؤخراً بواسطة صاروخ "كينتيكا 1" اقترب بشكل خطير للغاية من أحد أقمار منظومة ستارلينك. حمل الصاروخ الصيني حمولة متنوعة تضم ستة أقمار صينية، بالإضافة إلى قمر صناعي من الإمارات العربية المتحدة وآخر من نيبال، وقمر ثالث مخصص لمصر. ورغم أن تحديد القمر الصناعي المتسبب بالتداخل الدقيق لم يتضح بعد، إلا أن التقارير أشارت إلى أن الاقتراب كان على مسافة لا تتجاوز 200 متر من قمر STARLINK، وهي مسافة تُعد حرجة للغاية في المدارات الفضائية، وكان من الممكن أن تؤدي إلى تصادم كارثي. مثل هذا التصادم لا يقتصر ضرره على تعطيل عمل كلا القمرين فحسب، بل سيولد أيضاً سحابة جديدة من الحطام الفضائي، مما يزيد من تعريض الأقمار الأخرى للخطر أو يفاقم مشكلة النفايات المدارية القائمة.

استجابة "كاس سبيس" ومسؤولية المراقبة ما بعد الإطلاق

في ردها، أعربت شركة "كاس سبيس" عن أسفها للحادث، لكنها دافعت عن سلامة إجراءاتها، مؤكدة أن توقيت الإطلاق كان "مثالياً"، وأن مواقع الأجرام الفضائية الأخرى قد تمت مراعاتها بدقة قبل تنفيذ المهمة. ومع ذلك، يشير هذا الحادث إلى أن الاكتفاء بمراعاة عوامل الإطلاق الأولية لم يعد كافياً؛ فمن الواضح أن المراقبة المستمرة والمفصلة للأقمار الصناعية بعد وضعها في المدار أمر ضروري وحاسم لتجنب مثل هذه التداخلات الخطيرة التي تحدث لاحقاً في مسارها الفعلي.

رسم بياني يوضح قرب مدار قمر صناعي من مدار آخر

جاء الكشف عن هذا التجاوز الخطير على لسان مايكل نيكولز، نائب رئيس قسم الهندسة في "ستارلينك" التابعة لـ "سبيس إكس"، عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقاً). وأوضح نيكولز أن "التنسيق أو الفصل مع الأقمار الصناعية العاملة في الفضاء لم يتم"، مما أدى إلى هذا التقارب الحاد بمسافة 200 متر بين أحد الأجسام الفضائية المدارية والقمر STARLINK-6079 (الرقم التعريفي 56120) على ارتفاع 560 كيلومتراً. وأكد نيكولز أن "جزءاً كبيراً من مخاطر العمل في الفضاء ينبع من غياب التنسيق بين مشغلي الأقمار الصناعية"، وهي مشكلة "يجب أن تتغير".

ما هو الخطر الرئيسي الذي يمثله هذا الاقتراب الشديد بين الأقمار الصناعية؟

الخطر الرئيسي يكمن في احتمال حدوث تصادم مباشر، مما لا يؤدي فقط إلى تدمير كلا القمرين الصناعيين، بل أيضاً إلى توليد كميات هائلة من الحطام الفضائي عالي السرعة الذي يهدد جميع الأصول الأخرى في المدارات المنخفضة، مما يعرقل إمكانية الوصول الآمن إلى الفضاء في المستقبل.

ما هي الأطراف التي تم ذكرها في التقرير حول حادثة الاقتراب الخطير؟

الأطراف المذكورة هي شركة "سبيس إكس" (مالكة قمر ستارلينك المتأثر)، وشركة "كاس سبيس" الصينية التي أطلقت القمر الصناعي المشتبه به، بالإضافة إلى الإشارة إلى وجود أقمار لدولة الإمارات ونيبال ومصر ضمن حمولة الصاروخ "كينتيكا 1".

ما هو الإجراء الذي شدد عليه نائب رئيس قسم الهندسة في "ستارلينك" لضمان السلامة؟

شدد نيكولز على ضرورة وجود تنسيق فعال ومستمر بين جميع مشغلي الأقمار الصناعية، وأن هذا الغياب في التنسيق هو المصدر الأساسي للمخاطر التشغيلية في الفضاء، مؤكداً أن هذا الوضع "يجب أن يتغير".

هل كانت جميع الأقمار الصناعية الموجودة على متن صاروخ "كينتيكا 1" تابعة للصين؟

لا، لم تكن جميعها صينية. تضمن حمولة صاروخ "كينتيكا 1" ستة أقمار صناعية صينية، وقمر صناعي واحد من دولة الإمارات العربية المتحدة، وآخر من نيبال، وثالث من مصر.

ما هي المسافة الفاصلة التي تم تسجيلها بين القمر الصيني والقمر التابع لـ "ستارلينك"؟

تم تسجيل مسافة اقتراب شديدة للغاية بلغت 200 متر بين القمر الصناعي العامل التابع لـ "ستارلينك" (STARLINK-6079) والقمر الآخر، وذلك على ارتفاع يقارب 560 كيلومتراً.

🔎 في الختام، يمثل هذا الحادث جرس إنذار واضح للمجتمع الدولي والمشغلين التجاريين على حد سواء؛ فالتوسع الهائل في استخدام المدارات الأرضية يتطلب إطاراً تنظيمياً دولياً صارماً يتجاوز مجرد التنسيق بين الإطلاقات، ليشمل المراقبة المستمرة والتخطيط الاستباقي لتجنب الاصطدامات. إن مستقبل الوصول الآمن والمستدام إلى الفضاء يعتمد بشكل مباشر على قدرتنا على إدارة هذا الازدحام المتزايد بمسؤولية مشتركة، وإلا فإننا نجازف بتحويل مداراتنا القريبة إلى منطقة غير صالحة للاستخدام بسبب تراكم الحطام.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

قم بالتعليق على الموضوع

إعلان وسط الموضوع

ad

إعلان أخر الموضوع

Ad
Back to top button