يفتح ملايين المستخدمين أجهزتهم يوميًا دون إدراك أن العديد من برامج مكافحة الفيروسات التي يعتمدون عليها، والتي غالبًا ما تكون مدفوعة الثمن، قد لا تكون الخيار الأمثل. فبرامج مثل نورتون (Norton) أو مكافي (McAfee) تستهلك موارد النظام بشكل كبير دون تقديم بالضرورة مستوى حماية يتجاوز البديل المجاني المدمج.
الخبر السار يكمن في أن الحماية الممتازة متاحة ومجانية، فهي تأتي مدمجة مع نظام التشغيل ويندوز 11 نفسه: Windows Defender. يعمل هذا البرنامج بكفاءة عالية دون أي تكلفة إضافية.
كشفت دراسات حديثة أجريت في عام 2025 عن بيانات مثيرة للاهتمام في عالم أمن المعلومات. أظهرت النتائج أن Windows Defender يوفر حماية تضاهي تقريبًا تلك التي تقدمها برامج مكافحة الفيروسات المدفوعة المنافسة. والفرق الجوهري يكمن في الأداء، حيث يتفوق برنامج مايكروسوفت المدمج بشكل واضح، وذلك وفقًا لاختبارات AV-TEST التي سجلت مستويات حماية وأداء مرتفعة له، مما يجعله منافسًا قويًا للحلول التي قد تكلف المستخدمين مبالغ كبيرة سنويًا.
- ✅ يوفر Windows Defender حماية متطابقة تقريبًا مع البرامج المدفوعة في اختبارات الاكتشاف.
- ✅ أظهرت اختبارات 2025 أن Defender أبطأ أداء النظام بنسبة ضئيلة جدًا (حوالي 1%) مقارنة بتباطؤ يصل إلى 14% مع بعض البدائل المدفوعة.
- ✅ الاندماج العميق لـ Defender في نظام التشغيل يمنحه ميزة في استهلاك موارد المعالج والقرص الصلب.
- ✅ البرامج المدفوعة المثبتة مسبقًا قد تسبب إجهادًا كبيرًا للنظام أثناء بدء التشغيل، على عكس الحل المدمج.
برنامج Windows Defender يتفوق بهدوء على المنافسين
يعد Windows Defender أحد منتجات مايكروسوفت التي تؤدي وظيفتها بهدوء تام، خلافًا لبعض البرامج الأخرى التي قد تستهلك موارد النظام أو تطلق إنذارات غير ضرورية لإقناع المستخدمين بالاشتراك أو الترقية. إنه ببساطة يؤدي مهمته الأساسية بكفاءة عالية دون إرباك المستخدم.
أجرت منصة AV-TEST، وهي جهة رائدة في تحليل برامج مكافحة الفيروسات، اختبارات مستقلة شملت 17 برنامجًا مختلفًا على نظام ويندوز. كانت النتائج مفاجئة للبعض؛ حيث حصل Windows Defender على العلامة الكاملة (6/6)، وهي أعلى درجة ممكنة، محققًا معدل اكتشاف للتهديدات الحقيقية بلغ 99%. هذا يعني أنه نجح في حظر الغالبية العظمى من التهديدات دون إثقال كاهل النظام.
لكن الجانب الأكثر أهمية في هذه الاختبارات كان تأثير هذه البرامج على أداء النظام بشكل عام. قيست الاختبارات مدى إبطاء برامج الحماية لعمليات مثل تصفح الويب، تثبيت التطبيقات، ونسخ البيانات. أظهرت النتائج أن Defender تسبب في إبطاء هذه المهام بنسبة لا تتجاوز 1% في كل حالة. على النقيض من ذلك، تسببت بعض برامج مكافحة الفيروسات المدفوعة، مثل Quick Heal أو Norman، في إبطاء الوظائف ذاتها بنسب تتراوح بين 12% و14%.
السبب وراء هذا التباين واضح: يتم دمج Windows Defender مباشرة في جوهر نظام ويندوز، مما يتيح له الوصول إلى مكونات النظام بفعالية عالية دون الحاجة إلى طبقات تحليل إضافية. بينما تضطر برامج الحماية الخارجية إلى فحص كل إجراء "من الخارج"، مما يتطلب استهلاكًا أكبر لدورات المعالج وزيادة في نشاط القرص، وبالتالي تباطؤ عام في الأداء.
تأثير برامج الحماية الخارجية المدفوعة على سرعة الكمبيوتر
تعد مشكلة تباطؤ النظام بسبب برامج الحماية المدفوعة أمرًا شائعًا. لا يعني هذا أن جميع البرامج المدفوعة سيئة، لكن من الملاحظ أن النسخ المثبتة مسبقًا من بعض البرامج الشهيرة (مثل نورتون أو مكافي) تستهلك موارد هائلة عند بدء التشغيل، وقد تصل نسبة استخدام وحدة المعالجة المركزية والقرص الصلب إلى 100% لمدة تصل إلى دقيقة كاملة.
تُظهر بيانات AV-TEST أن خيارات مدفوعة مثل كاسبرسكي، وBitdefender، وESET هي الوحيدة التي تمكنت من الحفاظ على تأثير منخفض على الأداء، مشابه لـ Windows Defender. ومع ذلك، تظل هذه الخيارات مدفوعة الثمن، بينما يقدم Defender نفس مستوى الحماية والأداء مجانًا.
من المتوقع، وفقًا لتقديرات جامعة شيكاغو، أنه بحلول عام 2026، سيعتقد 70% من المستخدمين أنهم أكثر أمانًا بفضل برامج الحماية المدفوعة التي يستخدمونها، بينما الحقيقة تشير إلى أن هذه البرامج غالبًا ما تكون غير فعالة من ناحية الأداء وبطيئة في التنفيذ.
ما هو التقييم الذي حصل عليه Windows Defender في اختبارات AV-TEST لعام 2025؟
حصل برنامج Windows Defender على أعلى علامة ممكنة وهي 6/6، مما يدل على مستوى حماية ممتاز وقدرة عالية على اكتشاف التهديدات الحقيقية بنسبة بلغت 99% دون إجهاد موارد النظام.
ما هو الفرق الرئيسي في تأثير الأداء بين Defender والبرامج المدفوعة؟
الفرق الرئيسي يكمن في كيفية تفاعل البرنامج مع النظام. حيث يتسبب Windows Defender في تباطؤ طفيف جدًا (حوالي 1%) في عمليات النظام الأساسية، بينما تسببت بعض البرامج المدفوعة في إبطاء نفس العمليات بنسب تتراوح بين 12% و14% بسبب آلية عملها الخارجية.
هل هناك برامج مدفوعة تحافظ على أداء جيد مثل Windows Defender؟
نعم، أظهرت الاختبارات أن كاسبرسكي، وBitdefender، وESET هي الخيارات المدفوعة القليلة التي نجحت في الحفاظ على تأثير منخفض على أداء النظام، مشابه لـ Windows Defender، لكنها تتطلب اشتراكًا مدفوعًا.
لماذا يستهلك برنامج الحماية الخارجي موارد أكثر من Defender؟
لأن Windows Defender مدمج بعمق في نواة نظام ويندوز ويتفاعل مباشرة مع المكونات، بينما تضطر برامج مكافحة الفيروسات الخارجية إلى تحليل كل إجراء "من الخارج"، مما يزيد من استهلاك المعالج وعمليات القرص.
ما هي البرامج التي تسببت في إبطاء كبير للنظام حسب الاختبارات؟
أشارت الاختبارات إلى أن بعض الإصدارات المثبتة مسبقًا من برامج مثل Quick Heal و Norman تسببت في تباطؤ ملحوظ في سرعة النظام مقارنة بالحل المدمج.
🔎 في الختام، تؤكد نتائج اختبارات 2025 على أن الاعتماد على الحلول الأمنية المدمجة مثل Windows Defender أصبح خيارًا منطقيًا وموثوقًا لأغلب المستخدمين. فالحصول على حماية قصوى دون التضحية بأداء الجهاز هو ميزة تنافسية لا يمكن تجاهلها، مما يدعو المستخدمين لإعادة تقييم نفقاتهم السنوية على برامج الحماية المدفوعة التي قد لا تقدم قيمة إضافية حقيقية في مجال الحماية، بل قد تكون عبئًا على سرعة أجهزتهم.

قم بالتعليق على الموضوع