شهد نظام التشغيل ويندوز 10 تحولات جوهرية فرضتها شركة مايكروسوفت مؤخراً، خاصة فيما يتعلق بإدارة التحديثات للأجهزة التي لم تشترك في برنامج التحديثات الأمنية الموسعة (ESU). هذا التغيير يضع المستخدمين أمام خيارات محدودة لإدارة دورة حياة تحديثات النظام، مما يستدعي الانتباه إلى أهمية الالتزام بالبرامج الأمنية التي توفرها الشركة لضمان استمرارية الحماية.
- ✅ إيقاف خيار الإيقاف المؤقت للتحديثات: تم رصد اختفاء ميزة "إيقاف التحديثات مؤقتاً لمدة 7 أيام" من نظام Windows Update على الأجهزة غير المشتركة في خدمة ESU.
- ✅ أهمية برنامج ESU: يُنصح بشدة بالاشتراك في برنامج التحديثات الأمنية للمؤسسات (ESU) للحصول على تحديثات أمنية مجانية حتى أكتوبر 2026.
- ✅ فقدان السيطرة على التثبيت: عدم الاشتراك يعني فقدان القدرة على تأجيل التحديثات، مما قد يؤدي إلى تثبيت إصدارات جديدة قسراً، كالانتقال إلى ويندوز 11.
- ✅ ضرورة الاستجابة للتغييرات: هذا السلوك قد يكون خطأً برمجياً أو قراراً متعمداً لفرض التحديثات على الأجهزة غير الملتزمة بالبروتوكولات الأمنية الموصى بها.
أكدت التقارير المستندة إلى موقع Windows Latest أن مايكروسوفت بدأت في تطبيق قيود جديدة على إدارة التحديثات للمستخدمين الذين يرفضون أو يتجاهلون برنامج التحديثات الأمنية الموسعة (ESU). هذا البرنامج، الذي كان يوفر تمديداً أمنياً مدفوعاً لمن يرغب في الاستمرار على ويندوز 10 بعد انتهاء الدعم الرسمي، يمثل الآن نقطة فاصلة بين التحكم الكامل في التحديثات والتقييد الإجباري لها.
تأثير إلغاء الإيقاف المؤقت على إدارة النظام
تكمن أهمية زر الإيقاف المؤقت (Deferral Option) في السماح للمستخدمين بتأجيل تثبيت التحديثات المعلقة لفترة محدودة، غالباً سبعة أيام. هذا التأجيل ضروري لضمان عدم تسبب التحديثات الجديدة في تعارضات أو مشاكل تشغيلية مع برامج أو أجهزة محددة. عند إزالة هذا الخيار، يفقد المستخدم القدرة على مراجعة التحديثات قبل تطبيقها. في السابق، كان هذا الخيار يُحظر عادةً فقط عند استخدامه بشكل متكرر أو بناءً على سياسات صارمة للنظام.
السلوك الملحوظ حالياً يشير إلى أن الحرمان من خاصية الإيقاف المؤقت مرتبط بشكل مباشر بعدم التسجيل في برنامج ESU. سواء كان هذا إجراءً مقصوداً لتعزيز الأمن عبر إجبار المستخدمين على التحديث، أو مجرد خلل ناتج عن التغيرات في بنية خدمة Windows Update، فإن النتيجة واحدة: فقدان المرونة في إدارة النظام.
ماذا يعني هذا بالنسبة للمستخدم العادي على ويندوز 10؟
بالنسبة للمستخدم الذي يعتمد كلياً على ويندوز 10 ويرغب في تأجيل الانتقال إلى أنظمة أحدث، فإن هذا التقييد يعني أن التحديثات الأمنية والوظيفية ستُفرض عليه بشكل شبه فوري. هذا يقلل من هامش الأمان ضد اكتشاف الثغرات الأمنية، حيث لا يوجد وقت كافٍ للتحقق من استقرار التحديث قبل تطبيقه.
كيف يمكن استعادة التحكم في التحديثات؟
الحل المباشر الذي تروج له مايكروسوفت لاستعادة التحكم الكامل في إدارة التحديثات، بما في ذلك إمكانية الإيقاف المؤقت (إذا كانت متاحة ضمن إطار ESU)، هو التسجيل في برنامج التحديثات الأمنية الموسعة (ESU). على الرغم من أن هذا البرنامج كان موجهاً للمؤسسات في الأصل، إلا أن مايكروسوفت جعلت التسجيل متاحاً للأفراد بشروط بسيطة نسبياً، مما يضمن استلام التصحيحات الأمنية حتى عام 2026.
كيف يمكنني التسجيل في برنامج ESU لويندوز 10؟
التسجيل في برنامج ESU يتطلب عادةً الحصول على مفتاح ترخيص خاص بالبرنامج وتفعيله عبر إعدادات التحديثات المتقدمة في ويندوز. يجب مراجعة البوابة الرسمية لمايكروسوفت للحصول على أحدث الإرشادات والمتطلبات الخاصة بالتسجيل للمستخدمين الأفراد.
هل هذا التقييد يعني أن ويندوز 10 سيتوقف عن العمل؟
لا، التوقف عن العمل ليس وشيكاً. التقييد يركز على ميزة "الإيقاف المؤقت" وليس على تلقي التحديثات الأمنية بشكل عام. ومع ذلك، فإن عدم القدرة على تأجيل التحديثات يجعل النظام أكثر عرضة للمشاكل التشغيلية الناتجة عن تحديثات مفروضة.
هل هذا الإجراء يؤثر على مستخدمي ويندوز 11؟
هذا التغيير موجه بشكل خاص لإصدارات ويندوز 10 التي وصلت إلى نهاية عمرها الافتراضي للدعم المجاني. مستخدمو ويندوز 11 يتبعون دورة تحديث مختلفة تماماً ولا يتأثرون بهذا القيد تحديداً المتعلق ببرنامج ESU الخاص بويندوز 10.
ما هو البديل إذا لم أرغب في التسجيل في ESU؟
البديل الوحيد الموصى به من مايكروسوفت هو الترقية إلى نظام تشغيل مدعوم حالياً، وهو ويندوز 11، لضمان الحصول على التحديثات الأمنية والوظيفية دون قيود.
🔎في الختام، إن قرار مايكروسوفت بتقييد خاصية الإيقاف المؤقت للتحديثات على أجهزة ويندوز 10 غير المشتركة في برنامج ESU هو خطوة استراتيجية تهدف على الأرجح إلى دفع المستخدمين لتبني حلول الدعم الممتد أو الترقية إلى الأنظمة الأحدث. هذا التحول يشدد على أن إدارة التحديثات لم تعد مجرد تفضيل للمستخدم، بل أصبحت مرتبطة بالالتزام بالبروتوكولات الأمنية الممتدة التي توفرها الشركة، مما يتطلب من كل مستخدم تقييم خياراته للحفاظ على بيئة عمل آمنة ومستقرة.
قم بالتعليق على الموضوع