وصف المدون

مبتكر مبسط

إعلان الرئيسية

في عصرنا الحالي الذي يتسم بالاتصال الشامل وتزايد الهجمات الإلكترونية المعززة بالذكاء الاصطناعي، أصبحت طرق اختراق الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام أندرويد متعددة ومتاحة بشكل مقلق. وغالباً ما يمثل المستخدم نفسه نقطة الدخول الأضعف، إما لعدم إدراكه الكافي للمخاطر التقنية أو بسبب الثقة المفرطة في التطبيقات التي يقوم بتثبيتها دون تدقيق.

  • ✅ تكلفة تطوير ونشر تطبيق خبيث متخصص تتراوح بين 2000 دولار و 20000 دولار في السوق المظلم.
  • ✅ لا يحتاج المهاجمون إلى مهارات برمجية معقدة، حيث توجد أسواق متخصصة توفر هذه الأدوات الجاهزة.
  • ✅ تتبع جوجل عمليات حذف دورية ضخمة لإزالة البرمجيات الضارة من متجرها الرسمي.
  • ✅ الأهداف الرئيسية تشمل سرقة البيانات الشخصية، أو النصب المالي المباشر، أو السيطرة الكاملة على الجهاز المخترق.
صورة توضيحية لتكلفة نشر الفيروسات على متاجر التطبيقات

لذلك، من المعتاد في مدونة حوحو للمعلوميات أن ننشر قوائم بالتطبيقات الضارة، خاصة مع علمنا بالجهود التي تبذلها جوجل لإجراء عمليات حذف واسعة النطاق للتطبيقات التي تحتوي على برامج ضارة وفيروسات تتكاثر باستمرار على منصتها.

وفقاً لتقرير سابق صادر عن شركة كاسبرسكي، وتمت مراجعته لاحقاً من قبل جهات مثل The Register و Android Authority، فإن عملية تصميم وبرمجة ونشر فيروس اختراق خاص بك هي عملية "رخيصة" نسبياً، خاصة عند مقارنتها بالأسعار التي تطلبها عصابات الجرائم الإلكترونية العاملة عبر الإنترنت المظلم أو حتى عبر منصات مثل تيليجرام. تتراوح تكلفة مثل هذا التطبيق الخبيث بين 2000 دولار و 20000 دولار، ويعتمد السعر النهائي على مدى تعقيد الهدف المطلوب تحقيقه من وراء هذا التطبيق.

المثير للاهتمام هو أن الأفراد الذين يسعون لنشر تطبيقاتهم الخبيثة على منصات الهواتف المحمولة لا يحتاجون بالضرورة إلى إتقان البرمجة أو تقنيات القرصنة المعقدة. فجماعات الجريمة المنظمة لديها سوق ناضج ومتطور لبيع هذه التطبيقات المصممة خصيصاً، والتي لا تقتصر على المنتديات السرية أو زوايا الإنترنت المظلم، بل امتدت لتشمل التجمعات والمجموعات الخاصة على تيليجرام.

وبالتالي، فإن تكليف مطورين لتصميم تطبيق اختراق قد يكون منخفض التكلفة، حيث تتراوح الأجور التي تتقاضاها هذه المجموعات البرمجية بين 2000 دولار و 20000 دولار، اعتماداً على الأدوات اللازمة لإعداد التطبيق ومستوى التعقيد المطلوب لتنفيذ مهام الاختراق المحددة.

الاقتصاد الأسود خلف تطبيقات جوجل بلاي الخبيثة

بالنظر إلى ما سبق، من الواضح أن هناك اقتصاداً كاملاً وسوقاً سوداء نشطة وراء التطبيقات الخبيثة التي يتم نشرها على متجر جوجل بلاي. هذه التطبيقات تخدم أغراضاً احتيالية متنوعة، مثل الاستيلاء على البيانات الشخصية الحساسة، أو النصب المباشر على المستخدمين، أو الاستيلاء الكامل على أجهزتهم والتحكم بها عن بعد. وقد لوحظ أيضاً أن مجرمي الإنترنت قد يعرضون خدمات إعلانية لجذب المستخدمين لتنزيل هذه التطبيقات إذا رغبوا في ذلك، وهو ما يمثل طبقة إضافية من الخداع.

أصبحت أساليب الإصابة أكثر تطوراً. ويشير الخبراء إلى أسلوب شائع جداً يُعرف باسم "المحمل" (Dropper)، والذي يتضمن نشر تطبيق يبدو بسيطاً وغير ضار في البداية على متجر جوجل بلاي. ثم، في تحديث لاحق، يتم حقن هذا التطبيق ببرمجيات خبيثة متقدمة، مما يؤدي إلى إصابة كل من المستخدمين القدامى الذين قاموا بالتثبيت مسبقاً والجدد عند تنزيل التحديث الأخير. هذا التكتيك يمثل تحدياً كبيراً لآليات الكشف التقليدية. للحصول على معلومات إضافية حول كيفية عمل هذه الهجمات، يمكنكم زيارة صفحة تقنيات الاختراق.

لحمايتكم، وكما نؤكد دائماً، فإن أفضل برنامج لمكافحة الفيروسات هو وعيكم الشخصي ومنطقكم السليم، بالإضافة إلى الحذر الشديد الذي تتوخونه عند التعامل مع أي منتجات أو تطبيقات متصلة بالإنترنت، خاصة تلك التي تتطلب أذونات واسعة على جهازكم.

ما هي التكلفة الدنيا المقدرة لنشر تطبيق فيروسي على جوجل بلاي؟

تشير التقديرات المستندة إلى تقارير السوق المظلم إلى أن التكلفة الدنيا للوصول إلى تطبيق اختراق جاهز للاستخدام تبدأ عادةً من حوالي 2000 دولار أمريكي، وتزداد التكلفة بناءً على مدى تعقيد وظائف الاختراق المطلوبة.

ما هو دور تيليجرام في اقتصاد البرمجيات الخبيثة؟

يلعب تيليجرام دوراً مهماً كمنصة تسهل تداول وبيع التطبيقات الخبيثة الجاهزة، حيث توفر مجموعات متخصصة وسوقاً شبه علنية للمطورين الذين يقدمون خدمات إنشاء هذه البرمجيات للمجرمين الإلكترونيين.

ماذا يعني مصطلح "المحمل" (Dropper) في سياق البرامج الضارة؟

يشير "المحمل" إلى استراتيجية يتم فيها نشر تطبيق بريء ظاهرياً على المتجر، ثم يتم تحديثه لاحقاً ليحتوي على الحمولة الخبيثة الفعلية، مما يسمح للبرمجية الضارة بالوصول إلى قاعدة المستخدمين عبر تحديث آمن ظاهرياً.

ما هي الجهود التي تبذلها جوجل لمواجهة هذه التهديدات؟

تقوم جوجل بعمليات حذف دورية وضخمة للتطبيقات التي تكتشف أنها تحتوي على برامج ضارة أو تنتهك سياسات الأمان الخاصة بالمتجر، وذلك في محاولة مستمرة للحفاظ على بيئة آمنة للمستخدمين.

🔎 في الختام، يتبين لنا أن التهديدات الرقمية ليست مجرد مسألة تقنية معقدة، بل هي أيضاً مسألة اقتصادية منظمة جيداً في العالم السفلي للإنترنت. إن فهم هذه التكاليف وطرق التوزيع يمنحنا رؤية أعمق لمدى جدية هذه الهجمات، ويؤكد على أن خط الدفاع الأول ضد هذه البرمجيات الخبيثة التي تباع وتشترى هو اليقظة المستمرة للمستخدم النهائي عند اختيار وتحميل التطبيقات على أجهزته الذكية.
No comments
Post a Comment

قم بالتعليق على الموضوع

إعلان وسط الموضوع

ad

إعلان أخر الموضوع

Ad
Back to top button