في رحلة حديثة إلى اليابان، قررت أن أستغني عن كاميرتي المدمجة المفضلة، باناسونيك لوميكس S9، وأعتمد كلياً على هاتف بيكسل 10 برو XL. بعد التقاط آلاف الصور، ورغم جودتها العالية، ظهرت بعض الجوانب التي تشعر أنها تحتاج إلى تعديلات طفيفة لتصل إلى الكمال الحقيقي في التصوير الفوتوغرافي عبر الهاتف الذكي.
لقد اعتمدنا لسنوات على خاصية الثبات التي تتمتع بها كاميرات بيكسل، وكان هذا عاملاً حاسماً في اختياري لهذا الهاتف لرحلة طويلة تتطلب موثوقية قصوى. لم أكن قلقاً بشكل خاص، لكن بعد العودة وتصفح أفضل اللقطات، شعرت أن هناك مجالاً صغيراً للتحسين والتنويع في معالجة الصور.
- ✅ الاستمرارية هي المفتاح: يتميز هاتف بيكسل 10 برو XL بثبات مذهل في جودة الصور الملتقطة في ظروف مختلفة.
- ✅ قوة التقريب (الزوم): تحسن أداء خاصية التقريب بشكل كبير، حيث تبدو الصور جيدة حتى 50x، مما يقلل الفجوة مع الكاميرات المخصصة.
- ✅ الرؤية الليلية (Night Sight): تظل خاصية التصوير الليلي ميزة "مبهرة" تلتقط تفاصيل الأضواء الحضرية بوضوح حيوي.
- ✅ المعالجة الزائدة (HDR): تظهر بعض الصور "مسطحة" بسبب معالجة HDR المفرطة التي تفتح الظلال بشكل غير مرغوب فيه أحياناً.
- ✅ التوهج العدسي (Lens Flare): لا تزال مشكلة التوهج الناتج عن مصادر الضوء القوية تشكل عائقاً يفسد بعض اللقطات الجيدة.
كاميرا الهاتف الذكي الحديث: الثبات هو الأساس
قبل السفر، كنت متردداً بشأن حمل كاميرا إضافية. في النهاية، ولأسباب تتعلق بخفة السفر، قررت اختيار الحل العصري والاكتفاء بهاتفي. لم أحمل أي عدسات إضافية أو مرشحات (فلاتر) أو حامل ثلاثي القوائم (ترايبود) كما أفعل عادةً في الفعاليات التقنية.
كان هاتفي الرئيسي في تلك الفترة هو بيكسل 10 برو XL، مما جعله المرشح الأوضح، خاصة وأنني كنت أعتزم الاعتماد عليه كجهازي الأساسي طوال عام 2026. كانت الموثوقية هي الأهم، خاصة عند السفر لمسافات طويلة وتكاليف باهظة، لذا كان الخيار إما بيكسل أو لا شيء.
كان الأمر مريحاً للغاية، خاصة لمن يميل إلى استخدام أنظمة الكاميرات المخصصة. لقد تفوق جوجل مجدداً، لكنني أرى أن هناك بعض المساحة للتعديل والتحسين عند استعراض أفضل اللقطات.
الجوانب الإيجابية
دعوني أؤكد أولاً أن الحصول على صورة جيدة هو أمر شبه مضمون تقريباً مع أي كاميرا بيكسل، بما في ذلك سلسلة Pixel 10.
لقد تطور أداء التقريب (Zoom) بشكل كبير. طالما كنت حذراً عند استخدام تقريب 100x، فإن الصور حتى 50x تبدو رائعة، حتى في الليل. لا تتجاوز هذا النطاق إلا للمرح. كما ذكرت، تم تعديل وتحسين خاصية التقريب الاحترافي (Pro Res Zoom) خلال الأشهر الثلاثة الماضية منذ إطلاق بيكسل 10؛ ورغم أنها ليست مثالية ولا يجب الاعتماد عليها بشكل مفرط، إلا أنها تساعد في سد الفجوة بين عدسة مقربة "حقيقية" في نظام كاميرا مخصص والإعدادات الصغيرة التي نستخدمها في أجهزتنا اليومية. أنا أتعامل معها كإضافة وليست إعادة تخيل لصورِي.
بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد مصنع آخر للهواتف الذكية يتعامل مع الأهداف المتحركة بنفس الكفاءة، ورغم أن المظهر المتباين الذي كان يميز صور بيكسل قد تطور، إلا أنني أحببت معظم الصور التي التقطتها خلال رحلة الـ 15 يوماً.
تظل خاصية الرؤية الليلية (Night Sight) ميزة رائعة للكاميرا. عند الخروج مساءً، أندهش من مدى دقة التقاط الشوارع المضاءة بأضواء النيون (أو تقنياً LED) بتفاصيل حية. يمكنك إنشاء مشاهد تشبه "جوثام" بضغطة زر غالق سريعة. إنها تظل واحدة من عوامل "الإبهار" في كاميرا بيكسل، وشيء يبدو غير واقعي، بعد ما يقرب من عقد من إضافتها إلى أنظمة كاميرات الهواتف الذكية.
الجوانب غير الجيدة
أحد أكثر الأمور إزعاجاً، والتي أعتقد أنها تعاني منها جميع كاميرات الهواتف الحديثة، هو معالجة HDR المفرطة. هذا التباين يعني أنك تحصل على صورة تلتقط كل التفاصيل التي قد لا تراها بالعين المجردة. قد أكون تقليدياً، ولكني لا أريد ذلك دائماً.
الظلال في الصور يمكن أن تكون جميلة. رؤية المناطق المظللة مكشوفة بالكامل تثير شعوراً غريباً وغير طبيعي. أنا لا أفضل الصور "المسطحة" عبر المشهد بأكمله، وهاتف بيكسل 10 برو يفعل ذلك أكثر من أي وقت مضى.
أتفهم الأمر؛ الصور الساطعة تلفت الانتباه. إذا كان هناك شيء واحد علمتنا إياه اختبارات الكاميرا العمياء التي يجريها ماركيز براونلي (MKBHD)، فهو أن معظم الناس يفضلون الصور الأكثر إشراقاً. لقد تفوقت بيكسل تاريخياً في اختبارات هذا اليوتيوبر. ربما أكون أقلية في هذا الصدد، لكنني أريد أن تظل الظلال ظلالاً. هذا ليس عيباً في الصورة بالنسبة لي.
لا يزال التوهج العدسي (Lens Flares) مشكلة (وليست مقتصرة على جوجل)، مما يفسد صورة جيدة لدرجة تجعل الكاميرا شبه غير صالحة للاستخدام في ظروف معينة. إذا كانت جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعي، فمن المفترض أن نتمكن من استخدام هذه التقنية لتقليل أو القضاء على الكرات المضيئة المدمرة للصور الناتجة عن مصادر الضوء المختلفة. كان الأمر سيئاً للغاية مع العديد من أضواء LED لدرجة أنني لم أستطع التقاط بعض صور معالم طوكيو دون أن تبدو فوضوية تماماً.
دون الدفاع عن هذه المشكلة الكبيرة نسبياً، فإن هاتف آيفون يعاني من هذا الأمر بدرجة أكبر منذ سنوات. آمل أن تحاول جوجل على الأقل معالجة هذا الأمر، لأنه يقلل من قوة الثبات التي أرى أن معظمنا يشتري أجهزة بيكسل من أجلها.
حلّي: كاميرا بيكسل محدودة ومخففة المعالجة
يبدو الأمر وكأن كاميرا بيكسل تعيق نفسها في بعض الأحيان، ونعم، الحل هو التصوير بتنسيق RAW قدر الإمكان للحصول على تحكم أكبر.
لأكون صادقاً تماماً، أنا كسول. لا أريد قضاء دقائق أو ساعات في تعديل الصور بعد التقاطها. أريد أن أشير، أن أنقر، وأن أحصل على شيء جاهز للمشاركة أو الحفظ للمشاهدة لاحقاً. أعلم أنني أرتكب ذنباً، وربما أشعر بالخجل قليلاً، ولكن عندما تنتهي هذه الصور على شريحة عرض صور جهاز بيكسل تابلت أو حسابي على إنستغرام الذي غالباً ما أهمله، يصبح الوقت عاملاً مهماً بالنسبة لي.
أريد معالجة أقل في كثير من الحالات، وليس أكثر. الحل الذي وجدته كان تجربة تطبيق يخفف من حدة المعالجة الافتراضية.
لا أريد أن يبدو هذا كإعلان مباشر لتطبيق Zerocam، ولكني تفاجأت أحياناً بمسار المعالجة الصفرية للصور. لقد تحولت إليه، ولست وحدي؛ شريكتي تستخدم الخدمة أيضاً لبضعة أشهر كـ "منظور بديل" لصور عطلتنا.
جربنا تطبيقاً مشابهاً يسمى Unprocessed، وهو مفتوح المصدر ويتطلب التحميل الجانبي (sideloading). كان بسيطاً بالمثل، لكنه لم يسمح بتبديل العدسات على جهاز بيكسل 10 الخاص بي أو حتى على هاتف شريكتي Oppo Find X8 Pro. ولهذا السبب، لجأنا إلى هذا التطبيق الأكثر شهرة.
هناك فرق واضح بين الصورة غير المعالجة ("الخام") والصورة المعالجة بشدة لكاميرا بيكسل 10. في بعض الأحيان أفضل مظهر الكاميرا الافتراضي، ولكن في معظم الأوقات، وفي ظروف الإضاءة المناسبة، يكون المظهر الطبيعي أفضل بكثير. تطبيق مثل هذا يسمح لعَتاد الكاميرا بالتحدث عن نفسه – وهو أمر آمل أن تستمر جوجل في تطويره، حيث إن التطورات في عتاد الكاميرات كانت بطيئة نسبياً من جانب الشركة، مما يعيق التقدم الكلي.
يمكن لجوجل بسهولة إضافة هذا كخيار تبديل في تطبيق الكاميرا الافتراضي. بل يمكنهم إنشاء "وضع بسيط" يحاكي ببساطة ما يفعله Zerocam – ولكن بشكل أصلي.
أشعر أيضاً أننا مدللون في بعض الأحيان بالخيارات المتاحة في إعدادات الكاميرا الحديثة للهواتف الرائدة. لا أريد التخلي عن نظام الكاميرا الثلاثية أو الرباعية، ولكن وجود قيود معينة يجبرك على الإبداع. ومع ذلك، أميل إلى استخدام التقريب 2x أو 3x فقط على كاميرا بيكسل لأنني أجد هذا هو النطاق الأفضل في معظم المواقف.
أريد المزيد من الخيارات
مشكلتي الأكبر مع أي كاميرا بيكسل حديثة – بما في ذلك بيكسل 10 – لم تكن الثبات، فهو لا يزال نقطة قوتها الأكبر. النقطة المؤلمة كانت المظهر المعالج بشكل مبالغ فيه في كثير من الأحيان. يبدو أن هذا بدأ مع التحول من مستشعر رئيسي بدقة 12 ميجابكسل في بيكسل 5 إلى مستشعر سامسونج GN1 المستخدم في بيكسل 6.
في وقت يشعر فيه الإنترنت بأكمله بأنه اصطناعي، قد يكون تخفيف حدة المعالجة شيئاً يمكن أن تستفيد منه كاميرا بيكسل. بل، امنحني خياراً ودعني أقرر بنفسي.
أعلم أن الحل سيكون "استخدم RAW إذا كنت تهتم كثيراً"، لكن هذا يتجاهل النقطة الأساسية. معظمنا لا يريد قضاء وقت إضافي في تطبيق آخر لضبط الصور أو تطبيق LUT بسيط. يفتقر البعض إلى الثقة للعب بإعدادات الصور أو العبث بالتطبيقات الخارجية. أنا متأكد، مثلي مثل الكثيرين منكم، أنني أريد قدراً من الإشباع الفوري من كاميرا هاتفي الذكي.
استخدمت شركات مثل أوبو وون بلس علم ألوان هاسلبلاد (Hasselblad) ببراعة على مدى العامين الماضيين. لماذا لا تفعل جوجل المزيد لتقدم لنا مظاهر فريدة باستخدام عتاد الكاميرا الخاص بها؟
هناك أيضاً حدود مادية يجب أخذها في الاعتبار. الشركات المصنعة الصينية تطلق العنان لكل ما لديها من مستشعرات أكبر وأكثر سطوعاً وجرأة في الوقت الحالي. أنا شخصياً لا أرى جوجل تسير في هذا الاتجاه... على الرغم من رغبتي الشديدة في ذلك.
ربما يكفي تخفيف حدة المعالجة قليلاً. كما قال ديتر رامز بعبارة أفضل مني: "أقل، ولكن أفضل" (Weniger, aber besser).
للمزيد من المحتوى المرئي، اشترك في قناة 9to5Google على يوتيوب من هنا.
ما هي الميزة الأساسية لكاميرا بيكسل 10 برو XL حسب تجربتك؟
تكمن الميزة الأساسية في الثبات والموثوقية العالية لإنتاج صور جيدة في معظم الظروف، بالإضافة إلى أداء ممتاز في التصوير الليلي والتعامل مع الأهداف المتحركة، وهو ما يجعله خياراً مثالياً للمستخدم العادي الذي لا يرغب في التعديل اليدوي.
هل يمكن اعتبار التقريب (الزوم) في بيكسل 10 منافساً للكاميرات المخصصة؟
يمكن اعتباره "مكملاً" قوياً. أداء التقريب حتى 50x يعتبر ممتازاً ويسد الفجوة بشكل جيد، لكنه ليس بديلاً مباشراً للعدسات المقربة المتخصصة في الكاميرات الاحترافية، ويجب استخدامه بحذر عند الوصول للحدود القصوى مثل 100x.
لماذا يفضل الكاتب التقليل من معالجة HDR في صور بيكسل؟
يفضل الكاتب ذلك لأن المعالجة المفرطة تفتح الظلال بشكل مبالغ فيه، مما يجعل الصورة تبدو "مسطحة" ويفقدها العمق الطبيعي والتباين الجمالي الذي توفره الظلال في المشهد الحقيقي.
ما هو البديل الذي استخدمه الكاتب لتخفيف المعالجة الافتراضية؟
استخدم الكاتب تطبيق "Zerocam" الذي يوفر صوراً غير معالجة أو ذات معالجة محدودة جداً، مما يسمح لعَتاد الكاميرا بالتعبير عن نفسه بشكل أكثر طبيعية، رغم أن التطبيق لا يدعم حالياً جميع العدسات المتاحة في الهاتف.
هل يقترح الكاتب أن تضيف جوجل خاصية "الوضع البسيط"؟
نعم، يقترح الكاتب أن تضيف جوجل وضعاً بسيطاً (Simple Mode) ضمن تطبيق الكاميرا الأصلي يحاكي مستوى المعالجة المنخفض الذي يقدمه تطبيق Zerocam، لتوفير خيار فوري للمستخدمين الذين يفضلون الصور الأقل معالجة دون الحاجة لتطبيقات خارجية أو ملفات RAW.
☃️في الختام، تظل كاميرا جوجل بيكسل 10 برو XL واحدة من أفضل الخيارات المتاحة في سوق الهواتف الذكية بفضل ثباتها الذي لا يُضاهى وقدرتها على التقاط اللحظات الثمينة بثقة عالية. ومع ذلك، فإن الرغبة في الحصول على المزيد من التحكم الإبداعي، خاصة فيما يتعلق بتخفيف حدة المعالجة الآلية والتصدي لمشكلة التوهج العدسي، تشير إلى أن جوجل لديها فرصة لتطوير تجربة المستخدم عبر تقديم خيارات معالجة أكثر تنوعاً. ربما في الجيل القادم، سنرى توفيراً لنمط "أقل هو أكثر" كخيار أساسي يرضي المصورين الذين يبحثون عن الأصالة في عصر المعالجة الرقمية المكثفة.
قم بالتعليق على الموضوع